حوار يؤكد أن هشام طلعت مصطفى كان يستطيع الحصول على البراءة – المحامي محمد عبد الوهاب من قلب الأحدث!

إتحاد المحامين "للدراسات القانونية و الديمقراطية"
و حدة المكتب الإعلامي
ننفرد بنشر تفاصيل حول أسباب الحكم الذي منطوقه إحالة أوراق كل من محسن السكري و هشام طلعت مصطفى إلى المفتي :
إلتقى المكتب الإعلامي لمنظمة إتحاد المحامين مع الأستاذ / محمد عبد الوهاب محامي عادل معتوق ، زوج القتيلة سوزان تميم .
و بسؤاله عن رأيه في الحكم ؟
- قال أن سير كافة إجراءات القضية كان يجب أن تؤدي إلى هذا الحكم حيث أن المحكمة في النهاية ملتزمة بتطبيق مواد القانون و التي تنتهي في النهاية إلى الحكم بالإعدام على كل من المتهمين في القضية .
و ما رأيك بتوقعات الجميع بأن يحصل هشام طلعت مصطفى على حكم بالبراءة نظرآ لموقعه السياسي و نفوذه ؟
أجاب :
- كثيرون توقعوا حصول هشام طلعت على حكم بالبراءة نظرآ للأسباب التي أبديتموها و لكن كما ذكرت فإن المحكمة لا تحكم إلا من واقع الأوراق و الأدلة التي أمامها و كما ذكرت فإنها ملتزمة بتطبيق القانون و القانون من واقع سير إجراءات الدعوى سواء من شهادة الشهود أو التسجيلات أو ..إلخ كلها كانت تدين هشام طلعت مصطفى و تؤكد تورطه في القضية و بالتالي فإنه لا باب هنا للمجاملات أو عدم المعاملة بالمثل مهما كانت سلطات أو نفوذ هشام طلعت مصطفى .
و ماذا كنت ستفعل لو أنك كنت محامي هشام طلعت مصطفى أو محامي محسن السكري هل كنت ستقول مثل ما تقول الآن ؟
- لو أنني كنت محامي محسن السكري فإنه من الممكن أنني كنت سأتنحى عن الدفاع عنه نظرآ للأدلة الدامغة على إدانته ، أما لو كنت محامي هشام طلعت مصطفى فإن الأمر سيختلف تمامآ و ما سردت ما قلته الآن .
و كيف يختلف الأمر في حال دفاعك عن هشام طلعت مصطفى ؟
- من واقع المستندات في القضية فإنني كنت سأحذوا مخرجآ آخر غير المخرج الذي إتخذه دفاع هشام طلعت مصطفى و ذلك للأسباب الآتية :
أولآ : ركز دفاع هشام طلعت على أنه رجل البر و التقوى و .. إلخ و إبتعد نحو ما عن صلب القضية و موضوعها .
ثانيآ : كان من الممكن أيحصل هشام طلعت مصطفى على البراءة و هذا ليس بعجيب ، لأن الحكم بالبراءة سيكون نتيجة إعترافات محسن السكري و شهادة الشهود أيضآ و باقي أوراق الدعوى .
ثالثآ : أهم نقطة مرت على دفاع هشام طلعت مصطفى أنه حاول الدفاع عنه و إبعاده عن أي صلة له بالجريمة !! في حين أنه لو كان أقر بوجود نية لـ هشام طلعت مصطفى بالقتل ثم العدول عنها لاختلف الأمر !!
إذ أنه من الثابت بأوراق الدعوى أن محسن السكري كان قد إعترف بأن هشام طلعت مصطفى طلب منه قتل سوزان تميم ، ثم عدل عن قراره و طلب منه تسليمها برواز بداخله كمية من المخدرات ! و ثبت بالتسجيلات أن محسن السكري بالفعل قد ذهب إليها و سلمها البرواز بدون مخدرات ، و هذا يعني أن نيته كانت قد إنعقدت على قتل سوزان تميم ثم تم العدول عن القرار ، و بما أن محسن السكري قد قام بالتنفيذ و تسليمها البرواز ! فإن هذا يؤكد عدول هشام طلعت عن نية القتل ، و بالتالي يكون محسن السكري قد قتلها لأي سبب آخر بعيدآ عن هشام طلعت ! و تكون كافة الإجراءات التي سهل بها هشام طلعت لمحسن السكري مرجعيتها ، إلحاق تهمة الإتجار بالمخدرات للقتيلة و ليس القتل !!! و كانت المحكمة ستحكم بالبراءة حتمآ لــ هشام طلعت و هذا أمر ليس بغريب و لم يكن أبدآ مستحيل .
سؤال أخير هل تبدو راضيآ عن الحكم ؟
- نعم .