البيان الصحفي
تجمع القوى المدنية و الثورية لإختيار الرئيس
القاهرة .................. 29 مايو 2012
تعلن القوى المدنية و الثورية الموقعة على هذا البيان أنها قبل أن تعلن عن إختيارها للرئيس القادم فإنها قد وضعت نصب أعينها مصلحة مصر العامة ناظرين إلى أبناء الأمة و طموحاتهم و آمالهم بعد ثورتنا العظيمة، و قد كنا نقوم بدراسة كلا المرشحين من واقع أفكارهم و إنتماءاتهم و تصريحاتهم و رؤاهم للبلاد، إلا أن أحداث الأمس الإثنين الموافق 28 فبراير و التي أسفرت عن إقتحام المقر الرئيسي لحملة الفريق شفيق من قبل الإخوان المسلمين أمر لم يجعل لنا خياراً آخر سوى إختيار الفريق/ أحمد شفيق فنحن لا نريد رئيساً يأتي من الإخوان ليرهبنا بإستخدام أساليب القمع و القتل و الحرق و التهديد، إننا شعب يبحث عن الأمان و نريد الخلاص من الفوضى التي لا زال الشعب يعاني منها، نريد الإستقرار من أجل نهضة البلاد، و نرفض أي تهديد أو وعيد من قبل الإخوان المسلمين، و نطالب بتطبيق القانون الرادع على كل من خرج عن القانون حتى يكونوا عبرة لكل من تسول له نفسه إستخدام العنف فيما بعد، كما نرفض إتهام الثوار بأعمال الشغب، فالفاعل معلوم و معروف و هذا ليس بغريب أو بجديد على تيار الإخوان المسلمين و الذي تاريخه مليئ بالدماء، و آخرها أحداث العباسية التي قتل المصريون فيها بعضهم بعضاً بل قتلوا منا جنوداً أعزهم الله و رسوله ! ثم حرق مقر حملة الفريق/ شفيق و إيذاء الأبرياء بداخلها، و بنظرة عامة فإننا لدينا معايير أخرى في إختيارنا هذا و هي :
1- بالمقارنة بين كلا المرشحين المتنافسين الآن فنحن نختار الفريق / أحمد شفيق نظراً لأنه لا ينتمي لتيار الإخوان المسلمين و الذي يريد الإستحواذ على كل شئ و لم يكتفي بالسلطة التشريعية و التي هي أهم من السلطة التنفيذية، كما أن الإخوان لم يقدموا للشعب أي شئ منذ إنتخابهم في البرلمان، و كان أدائهم في غاية الضعف، كما لم تتحسن أحوال المصريين الإقتصادية و الإجتماعية بل إزدادت سوءاً في ظل وجودهم في البرلمان !
2- أن مرشح الإخوان د. محمد مرسي لم يكن ينتوي الترشح فقد كان إحتياطياً لمرشح آخر أصيل، أي أنه لا يحمل أي رؤية خاصة لمصر بل هو مجرد صورة بينما الحكم سيكون لتيار الإخوان المسلمين و مرشدهم !
3- نرفض وصاية الإخوان المسلمين على مصر بالإكراه، فلا الشعب تابع لأحد و لا هو قاصر عن إبداء رأيه، كما نرفض وصاية كل من يحسبون أنفسهم وكلاء عن الثورة و قرروا أن يكونوا أوصياءاً و يتخذون قرارات بإسم الشعب بإقصاء هذا أو إبقاء ذاك ! فلا الشعب وكلهم و لا للثورة متحدثين بإسمها، و نقول لهؤلاء جميعاً لقد أثبتم برغبتكم في فرض وصايتكم على الشعب أنكم أشد ديكتاتورية و قمعية من رئيس وزراء مصر الأسبق السيد/ أحمد نظيف و القابع في سجنه الآن، و الذي قال من قبل أن المصرييون لا يعرفون الديمقراطية، لذا نقول لهؤلاء جميعاً لا تتحدثوا بإسم الشعب فأنتم لا تمثلون إلا أنفسكم.
4- لقد إكتشف الشعب مبارك بعد ثلاثين عاماً، و إكتشف الشعب الإخوان في ثلاثين يوماً في البرلمان، و لم نجد تغييراً في خطابهم بينما وجدنا تغيراً في خطاب الفريق/ أحمد شفيق و الذي إلتزم بأن يفتح صفحة جديدة مع الجميع بما فيهم الإخوان إذ دعاهم إلى أن يعملوا على الأرض و ليس تحتها.
5- أبدى د. محمد مرسي نواياه إلى الشعب عندما قال أنه سيدوس بالأقدام على بقايا النظام السابق متناسياً أنه يتحدث عن شريحة كبيرة هم من المصرييون في النهاية حتى و إن إختلفنا معهم فما كان يجوز أن يقال ذلك و لا يجب أن يسمح بإنتهاك كرامة مصريين نظراً لأنهم حسبوا على نظام سابق، إلا أن هذا التصريح يبدي النية إلى القمع و فتح السجون و المعتقلات لكل من يعارض الإخوان إذا ما وصلوا إلى الرئاسة لا قدر الله، فقد تعوم البلاد في بحور من الدماء، و أمامنا مثال و هو حكم حركة حماس فرع الإخوان المسلمين في قطاع غزة و أدائهم الدموي في قتل إخوانهم و أبنائهم الفلسطينيين، و أمامنا مثل آخر في إيران و هو حكم الإسلام السياسي إذ أن الإسلاميين في إيران وعدوا الشعب بالديمقراطية و لكنهم عندما وصلوا الرئاسة إعتقلوا 120000 من معارضي الإسلاميين من مجاهدي خلق ثم أعدموا في عام واحد 30000 شخص بدون محاكمات.
6- بدا واضحاً للشعب أن ولاء أعضاء جماعة الإخوان المسلمين هو للجماعة قبل أن يكون لمصر، و نحن نريد رجلاً يكون ولائه للدولة و ليس لفكر أو تيار سياسي معين و هو ما يتوافر في الفريق/ أحمد شفيق.
7- نرفض مبدأ المقاطعة، إذ أن المقاطعة ستكون عملية تيسيرية لوصول الإخوان إلى الحكم و هو ما نراه خطراً محدقاً يجب أن نتلاشاه إذا ما أردنا صالح بلادنا و كنا نأمل حقاً في حاضر أفضل و مستقبل مشرق لأجيال قادمة.
8- نعلن إحترامنا للديمقراطية و التي أسفرت عن متنافسين جاءا بإختيار الشعب، و نرفض أي محاولة للإنقضاض عليها أو تغيير مسارها.
في النهاية نقول :
- نرفض إقصاء الناس و وصفهم بالفلول، فهذا ليس من الإسلام في شئ و علينا أن يكون لنا في رسول الله (ص) أسوة حسنة فعندما فتح الرسول (ص) مكه قال لفلول قريش إذهبوا فأنتم الطلقاء، و كان معاوية إبن أبي سفيان و الذي كان محسوباً على فلول قريش هو مؤسس الدولة الأموية و التي ساهمت في نشر الدولة الإسلامية و إتساع رقعتها، فعلينا إذاً أن نكون على سنة نبينا الكريم، و الذي قال "من رغب عن سنتي فليس مني" صدق رسول الله (ص) و نحن نؤكد أن شعب مصر على سنة رسوله الكريم و لن يحيد عنها أبدا، و الشعب أعلم بدينه الحنيف و لن يضل عنه أبدا، مهما حاول الكارهون.
- نؤكد أن ثورتنا مستمرة و لا تنازل أو تراجع عن أهدافها حتى مع وجود مرشحنا الفريق/ أحمد شفيق كرئيس للجمهورية إن شاء الله فسنظل حراساً للثورة مدافعين عنها ما حيينا، مناصرين للرئيس ما دام على النهج و رادين له إذا ما خرج عن نهجنا الذي إجتمعنا عليه.
- نرفض أن يتهم الثوار أو السيد/ حمدين الصباحي بأعمال العنف التي حدثت بالأمس يوم 28 مايو 2012 فالعنف له مريديه و هم معروفون و لا يجب أن نخدع أو أن نقبل الخداع.
عاشت مصر حرة و عاش شعبها مرفوع الرأس إلى يوم الدين
و على الله قصد السبيل
تجمع القوى المدنية و الثورية للإختيار الرئيس
المــنـسق العام
شادي طلعت