مبادرة المعونة المصرية و ضرورة درء الشبهات
القاهرة ............. 1 مارس 2012
تُحي منظمة إتحاد المحامين للدراسات القانونية و الديمقراطية، مبادرة المعونة المصرية، و التي أطلقها الشيخ محمد حسان، فطبقاً لما إطلعنا عليه هي معونة يتم جمعها من الأثرياء أو القادرين لإعادة هيكلة توزيعها فيما بعد على الفقراء و المحتاجين، من خلال التعليم و الصحة و الخدمات الأساسية للمصريين، و هو عمل نبيل في حد ذاته يهدف لخدمة المجتمع بشكل حضاري.
و لكن تؤكد منظمة إتحاد المحامين حول خطورة المسألة إدارتها ففي النهاية الأمر متعلق بجمع أموال، و هي ليست أموالاً عادية فقد تتخطى المليارات، و قد لاحظنا في مجلس أمناء المعونة المصرية، وجود أسماء دينية عملها الرئيسي هو الدعوة ! فما لأهل الدعوة و الدين و مثل هذا الأمر ؟ مسلمين كانوا أم مسيحيين ! بينما وجدنا أيضاً إسم النائب مصطفى بكري، و هو مع كامل الإحترام له إلا أنه يتمتع بخصومات كثيرة جداً و ليست بالطبيعية ! مع شباب الثورة و شباب الفيس بوك اللذين هم من دائرته فكيف يكون عضواً بمثل هذا المجلس ؟
لذلك
فإننا ننادي الشيخ/ محمد حسان، و نحن نعلم صدق نواياه الطيبة، و بصفته صاحب الفكرة و الدعوة، بأن يراجع مع شيخ الأزهر أسماء مجلس أمناء المعونة المصرية منفردين دون وجود آخرين حتى لا يحسبوا على إتجاهاتهم السياسية، و أن ينأوا بأهل الدين عن المعاملات المالية لدرء الشبهات، و أن يتم إنتقاء أعضاء المجلس من أشخاص يكون هناك إجماع عليهم و ليس إجماع على رفضهم.
و نطرح على الشيخ محمد حسان و شيخ الأزهر الآتي :
- سن لائحة عمل داخلية لمجلس أمناء المعونة المصرية تكون أحد مواده، التأكيد على العمل التطوعي لكافة أعضاء مجلس أمناء المعونة المصرية.
- التأكيد على أن كافة أعضاء مجلس أمناء المعونة المصرية، سيكونون من داعمي المعونة و لن يتحصلوا على أي مقابل مادي منها نهائياً حتى و لو كان جنيهاً واحدا.
- أن يكون كافة أعضاء مجلس أمناء المعونة المصرية من الشخصيات العامة من غير أهل الدعوة درءاً للشبهات، و من غير السياسيين، نظراً لإمكانية إستغلال عضويتهم في تحقيق منافع شخصية.
- أن تكون هناك معايير واضحة لإختيار أعضاء مجلس أمناء المعونة المصرية، منصوص عليها في لائحة العمل الداخلية.
- أن تكون الشفافية هي الأساس في العمل و أن تكون كافة الأرقام معلنة في الصادر و الوارد.
و على الله قصد السبيل
المديـر العام
شادي طلعت